القائمة الرئيسية

الصفحات

من مركزية الارض الى مركزية الشمس

ارسطو(322ق.م-384 ق.م)

، نعود إلى الماضي قليلا تحديدًا عام 340 قبل الميلاد قال أرسطو في كتابه المشهور أن الأرض دائرية وليست مسطحة كما كان السائد في ذلك الوقت. وقد استنتج هذا الاستنتاج عن طريق النظر إلى الظل الذي ترسمه الأرض على القمر في خسوف القمر (خسوف القمر هو حينما تكون الأرض بين الشمس والقمر فتحجب جزءاً من ضوء الشمس على القمر). ولاحظ أرسطو أن الظل يمثل نصف دائرة، وليس خط مستقيم كما كان ليكون إذا كانت الأرض مسطحة. وقال أرسطو أن الأرض هي مركز الكون وجميع الأجسام الأخرى تدور حولها.

كلوديوس بطليموس(100م-170م)

ثم جاء في عام 200 ميلاد العالم بطليموس بفكرة انه ليست الأرض مركز الكون فحسب. بل ايضا لخص الكون بأكمله في تصميم كان ينص على أن الكون مكون من 8 كرات 7 منها تمثل الشمس والقمر والكواكب المعروفة حينها وهي (عطارد وزحل والمريخ والمشتري والزهرة) ونص التصميم على أن الكرة الثامنة اي الأرض هي مركز الكون وتدور حولها الشمس وباقي الكواكب الأخرى وفق مدارات دائرية وسمي هذا نظام بالنظام المركزي الأرضي. وقد أعجبت الكنيسة الكاثوليكية بهذا التصميم كثيرًا لدرجة أنها تبنته واعترفت به وقد كان هو التصميم المعترف به بشكل سائد لأكثر من 1300 عام.

محمد بن أحمد البيروني(173م-1048م)

في حقبة ازدهار علم الفلك عند المسلمين تناول العديد من الفلكيين المسلمين هذا الموضوع حيث كان الفيلسوف محمد بن أحمد البيروني هو أول من شكك في نظرية بطليموس وقال بأنه يمكن أن تكون الشمس هي ثابتة وباقي الكواكب بما فيها الأرض تدور حولها.

نيكولاس كوبيرنيك(1473م-1543م)

وفي القرن السادس عشر تحديدا عام (1542 ميلاد) اقترح عالم الفلك البولندي نيكولاس كوبيرنيك نظاما مخالفا لنظام بطليموس واعتبر فيه الشمس هي مركز الكون وتدور حولها الأرض وباقي الكواكب الأخرى وفق مدارات دائرية سمه بالنظام المركزي الشمسي.

جاليلي جاليليو(1564م-1642م)

وجاءت الضربة القاتلة لتصميم بطليموس في عام 1609ميلاد حين اتبت جاليليو (1564- 1642 م) أن للمشتري أقمار تدور حوله مستعملا منظاره الفلكي مبينا ليس كل الكواكب تدور حول الأرض وبالتالي أصبحت نظرية بطليموس متجاوزة مما زاد في ترسيخ النظام المركزي الشمسي. ولكن برغم من هذا جاء بعض المؤيدين لنظرية بطليموس والكنيسة بفكرة أن الأقمار الخاصة بالمشتري تدور حول الأرض في مدار غاية في التعقيد.

تيكو براهي (1546م-1601م)

وبعد ذلك حاول العالم الدنماركي تيكو براهي، مثل كوبيرنيك، أن يصمم نظاماً خاصاً به. بحيث حاول التوفيق بين النظامين وأقترح نظام يعرف بالنظام المركزي الشمسي الارضي حيث اعتبر الكواكب تدور حول الشمس باستثناء الأرض التي تبقى ساكنة وتحتل مركز الكون.

يوهانس كيبلر(1571م-1630م)

وفي عام 1600م، سافر يوهانس كيبلر (1571 - 1630 م) إلى براغ وأصبح يوهانس كيبلر مساعداً للعالم الفلكي تايكو براهي ويعمل معه في مرصده، ثم بعد أشهر قليلة من عمله معه توفي أستاذه، وبذلك ورث كيبلر جميع الإنجازات الرصدية لتايكو براهي، وصار كيبلر عالم فلك في البلاط الملكي. بعد ذلك أثبت أن النظام الذي وضعه كوبرنيكوس ودعمه غاليليو حول مركزية الشمس هو النظام الوحيد الذي يعكس حقيقة حركة الكواكب بدقة بحيث اعتمد على ملاحظات واعمال استاذه براهي لبرهنة على ان مسارات الكواكب حول الشمس اهليلجية وليس دائرية وان سرعة الكواكب تتغير وبعد سلسلة طويلة من الملاحظات والحسابات والقياسات اسس ثلاثة قوانين سميت بقوانين كيبلر وهي بالغة أهمية مكنته من وصف حركة الكواكب للنظام الشمسي بدقة

تعليقات